2010-09-08

دراما سورية حلال ..إذا ملكتنا أيمانهم المتطاولة

! Syrian drama series.. Halal Halal




ليس الانكفاء التكتيكي لأحد مشايخ التشدد-المعتدل في سوريا مؤخرا عن إحدى فتاويه المثيرة للجدل تجاه مسلسل سوري يعرض حاليا سوى حلقة ممضة أخرى في مسلسل أكبر وأقل فنتازية تحبـّر مشاهد حلقاته المتصلة كل يوم بين ظهرانينا بحروف يعاف أو يتحاشى كثيرون مهمة وضع النقاط عليها.

وإذ يتعهد الشيخ السوري محمد سعيد رمضان البوطي بالتراجع مؤقتا عن تصوراته وتخيلاته حول مسلسل "ما ملكت أيمانكم"، منتظرا بحسب ادعائه نهاية عرض العمل لإعادة النظر فيه و"إصدار حكمه النهائي"، وكأنه محكمة جزائية أو دستورية متنقلة؛ يلاحظ المرء تلك التعليقات والردود المهلهلة التي واجه بها المدافعون عن حرية تعبير العمل الفني "الغضبة الإلهية" المزعومة إياها.

وسواء أكانت الهدنة التي اختارها البوطي آنيا عن قناعة أو تقية، طوعية اختيارية أم إجبارية قسرية تحت ضغط السلطات التي ذاع صيت علمانيتها مؤخرا فقط، فلا شيء "يبيح" للشيخ إياه توجيه سبابة التكفير المتشنجة يمنة ويسرة بهذه الطريقة حتى ولو شاهد المسلسل وشهد عليه، فرأيه الديني في النهاية له ولأتباعه، ولا يزيد أو ينقص في قيمة العمل الفني من شيء.

والمؤسي هنا أن مسؤولي قناة الدراما السورية المملوكة للحكومة لا يجرؤون أغلب الأحيان في مسعاهم لصد مثل هذه الموجات التكفيرية الإعلامية الممجوجة سوى على التلطي وراء لحى مشايخ آخرين في وزارة الأوقاف ودار الإفتاء السورية، مجرورين أمام الجمهور إلى ذلك الدرك الذي يحفره لهم رجال الدين في أمثال هذه الوقائع في السنوات الأخيرة، ليكبلوا أنفسهم بعمائم لا تخصهم، وفي ظنهم أنهم يحسنون صنعا عبر تلك التوفيقية-التلفيقية المهترءة بين أعمال درامية يفترض بها محاكاة العصر، وتصاوير وتأويلات منقوشة على حجارة ذاكرة تعود إلى الوراء مئات السنين.

وهنا مكمن الخوف من مثل هذه السجالات التي يثير غبارها العطن هؤلاء المشايخ المتفرغون، حيث حركة النقاش والحوار إن وجدت فهي بين فتوى تحلل وأخرى تحرم، ما يرسخ بفجاجة ثقافة المنع والحجب و"التنقيب"، في حين أن المطلوب هو نقلة واحدة خارج هذه البؤرة المضللة، وإلا سيكون الأمر برمته أقرب لذلك القرار الإداري الذي اتخذته وزارة التربية السورية بنقل مئات المنقبات من عهدتها إلى وزارة الإدارة المحلية، وكأنه بوادر تقسيم وزاري خطير وغير مسبوق للملاكات الحكومية بين أصولي سافر وعلماني منقب.

بل إن بعض الكتاب وصحفيين آخرين مولعين بإطلاق صفة "نقاد" دراميين على أنفسهم يصرون على إحالة هذا المشكل وسواه إلى مشايخ آخرين لتصويب التوجه "المنطقي" للأحداث،(1) منطلقين من سذاجة أن التاريخ تاريخ واحد ناجز صادق، لا تأويل ولا تحريف أو افتراءات متبادلة فيه بين هؤلاء القوم وأشياعهم وأولئك وأنصار جماعتهم مما لا ينبغي لسفاسفه أن تعني الكثير لمجتمع اليوم وناسه ومؤسساته، اللهم إلا المؤسسة العربية للإعلان –كما قال أحدهم ساخرا- والتي لا زالت أمثال هذه الدعايات -غير المجانية تماما- تفلت من فك جبايتها المفتوح عن آخره رغم فاعلية هذه الفتاوى في إثارة الفضول وإضفاء عنصر التشويق السمج أحيانا على الأعمال الفنية المخالفة في مثل هذه المواقف.

البوطي الذي نصب نفسه بصلافة في بيانه ذاك وصيا على البلاد، بل والشرق الأوسط بأسره؛ لم يتورع عن إطلاق ألفاظ مقذعة وتحريضات تهويلية –المحق، الإجرام، الإحراق، الهلاك، المقت، الضرام- ما يمثل مشهدا دراميا لكاهن قروسطي يصب اللعنات في ليلة سوداء بحق العمل الفني وأصحابه، بل وعارضيه ومشاهديه حتى -من باب عاصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه- لتصل به العصبية حد وصف الأعمال الفنية المقدمة حاليا بأنها مكيدة من شياطين الإنس والجن يعكفون على تحضيرها وحبكها لبثها في هذه الوقت –رمضان- ما يعد بحسب القانون السوري افتراء وتحريضا، قانون ما فتئ الإعلاميون السوريون يجرجرون إلى المحاكم من قبل الفاسدين والمرتشين على أساسه.

نعم، بيسر وسلاسة ينتخب البوطي نفسه بالتزكية متحدثا باسم السوريين أجمعين، رغم أن قربه من كثير من هؤلاء المواطنين لا يتعدى كونه يأكل ويشرب من حر مالهم وهم دافعوا الضرائب المغبونون أبدا باعتباره مقدما لبرنامج ديني إسلامي يبثه التلفزيون السوري الرسمي، وبصفته الأكاديمية –بين قوسين- أستاذا محاضرا في جامعة دمشق.

بل إن فتواه احتجت حتى على اقتباس اسم العمل "وما ملكت أيمانكم"، رغم أن باقي النص المغفل الذي أخذ منه العنوان يشي بما هو أعظم "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"، بما يروج له حتى اليوم من استباحة لحقوق المرأة في مجتمعنا حاضرا.
وبعد القوامة التسلطية على المرأة؛ من الطبيعي جدا أن يتسلل شيوخ الحسبة هؤلاء شيئا فشيئا في سوريا نحو "سياسة" القوامة على باقي فئات المجتمع التي تتمايز عنهم ثقافيا في جلها، وتمجهم كثير منها وجدانيا.

من المعيب أن يكون سعينا بحال من الأحوال في هذا البلد اليوم ينحو إلى استصدار دمغة "حلال" لا فن فيها على أعمالنا الدرامية، أسوة ربما بما قام به شيخان آخران هما السعودي سلمان العودة والمصري يوسف القرضاوي مع مسلسل "القعقاع" حيث زعم الأول أنهما أخضعا المسلسل لفحص لجنة "علمية" وخرجا بأن العمل الفني المذكور "قراءة تاريخية موثقة". ناهيك عن وجود توجيهات حكومية رسمية تضمن عرض أعمال فنية سورية تلفزيونية على وزارة الأوقاف قبل تصويرها.

والدراما الوحيدة التي قد ينفع البوطي توجيه بعض النقد لها ليست سوى خيالاته وشخوصه الماثلة في ذهنه عن معاشنا اليومي والتي يستمرء أن يظل لها عاكفا، رغم أن في نصوصه المقدسة ما يحذر من أخذ الأنباء من الفساق من دون التدقيق فيها. وبدلا عن أن يشتغل شغله كمدقق لبعض الأخطاء في قراءة نصوص المصحف باعتباره دارسا مختصا، اختار للأسف أن يمارس هواية غيره من مشايخ الإعلام الجديد في التكفير وإطلاق الفتاوى الفالتة من أي عقال.


واللافت في الأمر أن البوطي رد تهويلاته الإفتائية تلك إلى "تقرير" وصل إليه من "لجنة" يثق بها من دون أن يتحفنا بأسماء هؤلاء الجهابذة الذين أشاروا عليه بما أشاروا، ما يعيد للأذهان سيرة تلك اللجنة المتخلفة التي سبق واستتر ورائها مروجو المسودة القديمة لقانون الأحوال الشخصية السوري والذي أرادوه في حينها طائفيا مقيتا يرجع بالمجتمع المحلي القهقرى عشرات السنين نحو الظلام.

هو ذاته الشيخ الذي كتب منذ وقت قريب يصف فكر طه حسين بالظلامي على صفحات جريدة سعودية رفع حظر وزارة الإعلام السورية عنها مؤخرا، وهو ذاته الشيخ الذي فاخر في السنة الماضية وبملء فمه على إحدى القنوات السورية الفضائية الخاصة التي سحبت الوزارة نفسها ترخيصا لها بالعمل في دمشق بعلاقاته مع رأس هرم السلطة في البلاد في العقود الماضية، فظن اليوم أن سلطاته المتورمة هذه ستقيه من أي رد فعل كان، غير مكتف فيما يبدو بحوالي 80 قناة تبشيرية إسلامية تبث دراماها الخاصة فضائيا على مدار الساعة والوعي.
______________
(1) من دون أن ننسى أن مخرج العمل نفسه وبعض العاملين فيه اضطروا إلى رفع الصوت والتذكير بأن بعضا من أقاربهم النساء محجبات، وأنهم كثيرا ما نافحوا أنفسهم عن "رسالة الإسلام"، وأن المسلسل لا يتعارض مع القرآن والسنّة.

2010-09-06

إنو (منيحة)، بالنسبة للأيام اللي وصلنالا يا زياد

?Ziad Rahbani: What did you do in Damascus




قبل زياد..

أنا أول شي طسيتو من حفلة زياد الحقيقة بهداك اليوم كان منظر هداك الفهمان تبع ما يسمى بالشركة المنظمة ع الباب، وأول شي سمعتو من حفلة زياد زاتها كان بورظان هداك الفهمان زاتو.

واللي على ما يبدو ما علمتو شركتو الأفهم منو ولا شي الله خلقو عن أصول التعامل مع الناس المواطنين وغير المواطنين، بحيث إنو ما كان بيعرف يفتح نيعو، من غير ما تبين مصارينو من حلقو، وهوه عم يجعر، ويسلخ البشر المحروق دم أهلون والمكدسين فوق بعضهون البعض قدامو هداك الشعار العاهة متل أفضالو، تبع دور السمنة والزيت بالتمانينات، وكرجات الهوب هوب بالتسعينات، وزيارات صيدنايا وعدرا بالألفينيات، ألا وهو "عم قلك رجاع لورا".

إنو العمى خبط سلاف اللي جابو واللي بيشد بيضهرو، لو إنو مشغل وشيعة وحدة بس براس اللي مشغلو، كان بين معو قديشو مستحيل كان بهديك اللحظة بهداك المطرح إنو أي بني آدم طبيعي يحرك ولو إنو خنصرو بجيبتو، ما بالك بقا يقرر يتحرك رملا لورا عكس مسيرالـ400 نسمة التقدميين الهاجمين لقدام.

ولما بتطلب من حضرة التنظيم شوية احترام، مو لأنو إنت عندك حقوق أو كرامة لا سمح الله، ولا على اعتبار إنو هوه من شركة بتحترم حالها بعيد من هون، وإنما كرمال إنك إنت دافع مصاري. إيه مصاري، اللغة اللي ما بيفهمو غيرها لربما،  1500 ليرة، هدول شو، مو مصاري؟

يعني إنتا مالك جاية شحادة وفل كفردج من السبنسرية MTN، ولا ع كتاف مو السبنسرية وزارة الثقافة والإرشاد القومي تبعنا، ولا مدفوش من حدا هيك ولاهيك سمح الله، بل إنتا جاية وبامتياز عبر .."الدفع" الزاتي.
وإز..
بيجيك الجواب العلاكدرامي: "إيه إنشالله تكون دافع ميتين ألف ليرة، رجاع لورا، وإزا ما بترجع لورا، ما رح فوّت حدا".
آها، لأنو نحنا معزومين على عرس أمو أخو الشليتة!

مما تقدم، واضح يعني إنو الإستاذ، واللي أستزو، واجهة حفلة زياد هديك الليلة، حيطان نظامي. وللحظة، بيزكرك فرخ هالجنرال المنتوف إنك واقف تماما على باب ..سجن القلعة، مو على باب مسرح القلعة، كما ينبغي.
مع العلم إنو طول المدة كان في جوز حساسين شرطة واقفين ع السور من فوق، عم يتابعو الأحداث المجعلكة لايف، وهنن عم يتكركرو، يقبرو عضامي، وكأنن بشي حلقة فلتانة من ضيعة ضايعة، و"ما كو أوامر" يا خيي.
بس الصراحة، كانو جماعة الداخلية بالقيمة المطلقة يعني، مأدبين أكتر من شقيعة الشركة إياها. ورغم إنو ما بيتخيل الواحد هيك شي عادة، بس ليكو صار.

وبالعموم، إزا واحد منهون (تبعات التنظيم) راد يستغل منصبو الحساس زات اليمين أو زات الشمال، أسوة بهاد تبع الجمارك اللي مؤخرا مسكوه، أوهداك التاني اللي لسا ما مسكوه، وحب (تبع التنظيم مجددا) يشخـّص بعد ما شفلوا من بين الحضور..ات شي خسة بالحفر والبياض لنص الضهر، معليش، خليه يلائيلها مطرح أوام، ويسحبلها كرسي من تم السبع بالصفوف الأمامية، بيضلو أزبط من رفيقو الطشمة، اللي ما عم تركب بمخو كيف يبطل عادة شد التياب والنعورة ومسك الكوع لضيوف الحفلة، وكأنوه مفوت (الزبون) ع الكركون، مو ع حفلة موسيئية رايئة، على زمة الدعاية.. الواسعة.

وكلو كوم، وهداك الفلتة تبع بنجكتورات الاستراحة كوم تاني.
فبعد شبه الصدمة من الجزء الأول من الحفل البهيج، اقترح زياد "بريك"، والحقيقة إنو كان ضروري هالبريك مشان البني آدم يقول إن الله (موسيقيا) حق أولا، وتانيا ليشوف مينو هاد اللي قال "آه يا مدام" من المقاعد الورانيـّة، مشان إنو بلكي منستدرك معو البسط اللي راح علينا وما استطعمنا فيه كما يجب.. وإز(مكرر) بتضويلك بنجكتورات المسرح بنص عين أهل اللي خلفوك، وبيعمي الفيض النوراني القاعدين عمي.
ولا صفيرة، ولا ندهة، ولا مناشدة ستجدي نفعا مع الدكتور مهندس الإضاءة الفز، اللي عنجد، عنجد، الله يعين قرايبينو ع الاستفئادات اللي من تحت الزنار ونازل، واللي استفئد الجمهور الكريم فيها كل من يمت إلو بنسب، أو ناوي عل هالشي مستقبلا. يعني استحو منظمين حفلة نص السنة تبع بنت رفيقي بالتعليم الأساسي بالزاهرة (القديمة مو الجديدة) يخبصو هالخبصة الولادية السخيفة هي.

وهاد كلو بيدل ع إنو الشركة العظيمة اللي ضاربة السوريين (ولفيف من الأردنيين واللبنانية) بحجر كبير إنها جايبتلون زياد، "وسكرو بوزكن يعني"، كان آخر همها تكمل واجباتها.

يا فرحتنا بالمسرح الروماني اللي اخترعتو كرمال الفرقة، وكأنن كان بدون ياهون يغنو مسلا يعني بالقباني، أو عند أبو جورج بباب شرقي. ونسيت الشركة و"جل من لاينسى" إنو كمان عندها  بشر وناس وجمهور، أو ما يسمى اختصارا بالزباين، مشان تدير بالها (بالألف مش بالواو) عليهون كمان.

يعني سوفونيرات وتزكارات، مافي.  بوسترات، مافي.  فلايرات أو برنامج حفلة، ما في. كراسي مرقمة مشان كل حي يقعد بالمكان غير المخصص لعبور المشاة، ما في. طيب كراسي من غير ترقيم إنما مسبتة ومبسمرة مشان ما تكون بالصف الرابع تصير بالعاشر وأنت قاعد بمطرحك، أو تاكل نعر بضهرك وأصابيع رجليك طول فترة الانتظار، عقبال ما الأفندي يمرق صاحباتو، مافي.  طيب اعتزار عن التأخير السئيل وقلة الزوء بالافتتاح اللي ما حدا بيطلع بيئلك فيها شو عم يصير لمدة نص ساعة، كمان مافي.

يعني بـ16 ألف بطاقة ضرب 1000 و1500 بيطلعو ليرات مدري قديش؛ ما عرفت مدري "مينا" تزبط بسماهون شي. أو تلزقلها بليريتين بصمغ "الشعلة" آرما أو بوستر أو قماشة أو كرتونة أو تنكة محطوط عليها مسلا بروغرام الكونسيرت، على رأي وحدة من الزوار اللبنانيات و"تعو شوفو عنا، وبلا سسبنس بلا بطيخ... ولوه".

بس اللي فيه، وكان فيه كتير منو، إنو الجهابزة "الميناوية"، برمو، دارو، فتلو، حكـّو، ركـّّو، سكـّو، وقلبو المسرح وفردوه من العرض للطول، وطول زياد بقا وباقي عناصر الفرقة إزا فيك تطول.

مالشركة البروفيشينال ما اشتغل مخها إلا بإنو كيف بدها توسع رب القلعة لحتى تدحش فيها أكبر كمية ممكنة من الألفات والألفوخمسميات، بغض النظر كيف بدهون هدول المشلوفين بالآخر يسمعوه ولا يطسوه لزياد المنتظر.

 وصار البزر المصري والفولتارين، من راكورات الحفلات السلاثة المتبقية، في حال ما حدن خبرو لزياد.
على اعتبار الأول يستخدم عند بدء الصدى والإيكو بالسيكتشات الطويلة نسبيا، والتاني ضد الشكلة والتصنيج اللي بيصيبو الرقبة بعد الفرجة الملووءة عل القماشة المعلقة عل الحيط، واللي عم ياخدها ويجيبها الهوا العزري.
يعني بيدفع البني آدم مصاري الله ليحضر تلفزيون شاش بلا كوي، وليبرم ساعتين من عمر هالأمة عل اليمين كرمال يعرف شو عم يصير قدامو، عل اليسار.(واو بتعرفو قديشها كبيرة هي هه).

والسؤال، لإيمتى هالناس السوريين، ومن بحكمهمن، بدون يضلو فيران تجارب لشركات مرتجلة، ما منعرف "مينا"، و"مينا" اللي واقفة وواقف وراها، لأنن أسبتو بجدارة بالأيام اللي مرقت إنن "شي فاشل".


بعد زياد ..

عبث من البداية الواحد يحاول يزبط مقارنات، مش  بين حفلات زياد هلأ وحفلاتو بالماضي المنصرم، لا، بل بين حفلاتو هلأ، وحفلاتو هلأ، إنما بين الشام وبيروت.

واللي حضر حفلتين زياد بالشام بمعية الاحتفالية الله يرحمها السنة الماضية، (يرحما للسنة الماضية)، ومن كام يوم بمعية هالشركة الطارئة (جمهورها)، وحفلتو مسلا ببيروت بالأونيسكو بـ2007، قد يمكن (يعرف) ليش الواحد (ما بيعرف) ينبسط هالقد بالشام مع زياد متل معو ببيروت.

هلأ إزا كبينا بسرعة كل هالخزعبلات الزيادية اللي طوشونا فيها تلميحا وتصريحا السنة اللي مرقت، من قبيل "عاصمة أساسية" وخلافو من القفشات الملغومة، واللي ركدو فيها المعنيين الرسميين وشبه الرسميين متل الولد الزغير الفرحان بالبون بون على جوع، بيضل من جية زياد ع الشام وقتها الحفلة زاتها اللي هوه إجا مشانها أساسا، ومتلها تماما حفلة السنة.

إنو بيقلولك شو زاعجك يعني، زياد بالشام غير زياد ببيروت، خلصنا، انتهى.
شو بدك الرفيق مسلا يعمللك بريك فودكا أبسلوت مجاني (من غير تلج) بين نصين الحفلة ع حيط الأموي تشبها بهداك اللي سلخنا ياه بالأونيسكو سنت الماضية؟

_ وليش ليعملها أو يعملولوياها بالأموي أصلا؟ قلة مطارح، أو قلة شريبة بالشام والمحافظات التلطعش؟ خدوه ع سلمية وتفرجو؟

معليش، هادْ زيادْ. وإزا عنت ع راسو، بيقدر يحط بيروكة نفش، ويلبس متل البيتلز، ويعمل خنفس ما بعد حداثوي، ويدور بهضامة عل المسرح، وصورة بوش أو شاكوش الشيوعية على تي شيرتو، من غير ما حدا يعرف شو دين القصة، سعرها بسعر الصوبيا بنص الخشبة أربع تيام بلياليها، شو إلكون عندو؟

_مبدئيا غير الـ 1500 ورقة يعني، ولك يلعن (..ـكن) واحد يقول للتاني، ليش مو معبيين عين سماكون ليرات هالمركزي السوري المعتر، جريمة اقتصادية هي تعنبر؟

هلأ وإزا قصقصلو شي مقطع من غنية لإلو؟ ولوه بدك تقنعني، إنو ما بيطلعلو وهوه المؤلف، والملحم، والمؤدي، يلغي على سبيل الحصر "وليه نبشت الريف، على نسرة حشيشة، البقاع نضيف، بس مش أدو العيشة.."؟
الزلمة لربما خايف ع الناشئة، ما بدو ينفهم غلط، أو يتعبو فيه المكافحة السورية بـ"نص الجو"، إيدون طرشا هدول، بتنتكب الشركة المنظمة والله، وبدل ما نندهلا "مينا" منصير مننده "وينا"؟

_شيلني من شركتك العظيمة هلأ، خلصنا من العي تبعها، وخلينا بالناشئة. شو مشان الناشئة اللبنانية، إنو (...) فيها مسلا؟ سعر الناشئة السورية بسعرها يا عمي، ولا قلة فهم عند البشر هون لحتال يفهموه بالمقلوب فيضطر يمحي ويشطب، وهنيك بيفهمو بالجالس مباشرة من غير ترجمان؟
بعدين تعا لهون، ما هوه دج كلمة "مش مناسبة ع قولو" بالعرض، والعالم اصطهجت عليها.  قلهون بالحرف الواحد "شامم ريحة خرا"!
وسفقولو عل هالاكتشاف وهنن غشيانين ع الواقف. إش معنى هالنوع من "الشم" بالزات بيمشي وغيرو لأ؟



زياد..

مش مطلوب يا جماعة من زياد الرحباني بنص عاصمة الأمويين، وقلب العروبة النابض، وعاصمة الثقافة العربية المتفشكلة بسيقانها وسيقان القائمين عليها؛ إنو يغنيلنا بالمشبرح "غيرلو النظام"، بلاها، مسامح خيي، مرت اللي جاية بلكي.

لكن القصة بتختلف شعرة صغيرة لمن زياد بيهدي غنية لضيعة كردية عل الحدود السورية، ببيروت، والعالم هنيك بتتحزر تحزير شو هي "ديار بكر"، وشو صاير فيها كان بهداك الوقت، مع إنو هون أقربلو، ويمكن يطلع بين الحضور حتى ناس من هداك المطرح تزأفلو، فليش الاستنكاف التمييزي يعني؟

ولك حتى "شوهيدا ولو"، ما حدن بيقدر يفهم شي منها لو ما كان حضرانها ببيروت أول مرة.
إنما شو فيه الواحد يعمل، لمن بيقرر "حدا" من الحدايات إنو ما فينا نطالع البنت المزلطة بالأحمر، بشقار مارلين مونرو والميني تنورة تبعها، ونخليها تعمل شبه ستربتيز إضافي لحتى توصل صورة المغنى العربي الرسمي الراهن، قال.

وبالآخر، فيه آخر. عنجد، بيكفي لحتى البشر هون وبلبنان وبغير بلدان يضحكو من قلوبهون، وتفرط خواصرهون، ويخشخشو من غير خشخاشة، إنو زياد مجرد يكح أويسعل عل المسرح. ومعليه خليها الناس تضحك، وتخشخش، ضروري هالحديث، بس..
ربك يعافيك من دين هالسعلة يا "أبو الزوز".

_______

*لهجة الحديس بهالمادة مختلطة، ما بين شامية وساحلية وسويدية (من السويدا) بحسب الأشخاص اللي تحدثو وتزمرو.  لزا وجب التنويه.

*حزورة "مينا" شركة "مينا" ما طولت لرمضان متل ما توقع حدن لئيم ما بيصوم.
لأنو في واحد دري إنو بعض عضاوات الاحتفالية السابقين جزء من هالشركة الجديدة، وبالتوفيق وش وقفا.
بس لوكان الواحد عرف من الأول كان وفرلو كام كيلوواط سمت بدن بهديك الليلة. وإزا عرف السبب..بتطلع البنت لإمها.



2009

2010-09-01

Jazz مَـ... ـجاز

(على شرف مهرجان موسيقى الجاز في دمشق)



• ليش هيك الصوت عم بيروح و يجي؟
• من الهوا نسرين شبك, ، ما كلنا رح نطير مالك شايفة؟
• أومو ناكل سجئ بباب شرئي!
    شو كان اسمو هداك المحل؟ ..أريب من بيت ستا لفرح.
• ولك هديك بيتها بباب توما برج الروس, ، مخرطشة ع تخبيص اليوم؟
• بنات, ، هلأ مو لازم الصوت يكون عم بيرن رن بكل المطرح؟
    متل الإصص اللي بتصير بالجيت سِت بركي!
• يا بَطْلي شوبرة بإيديك؛ ؛ يا شربي أهوتك ع السريع أبل ما تحميمينا فيها دارين!.
    ( تعالا أرب بُص و بُص بُص, زعلان إزعل, إزعل نُص نُـ..)
•   ما إلنالك تعي لنـّزلك سي دي إليسا أحلالك, ولك هي خلصت موضتا من زمان ستي.
• ألو, إيه كندوشة, كيفو ألبي ..
• هي هيّه ما غيرا ؟ يبعتلا أتلا .., إزا جاية مو تجينا بالمشلّح تبعا و تعملنا فرجة متل هداك السيران!
• إي روئي إنتي التانية روئي, ، لساتك ما سكتيلا ياها؟
    يعني عدا عن إنّا موضة هلأ؛ كان آخد عليها البحر يومها، ,لفيها بئا.
• طالع ع بالي لفا لئلا شخصي, ، العمى, ما تركت شي جوا, ، وناتفة, ، ورافعة, ، و..
• المخلوئة نضايفية, ، حلي عن سماها.
•  نضايفية إلتيلي, ، إلا شوي بتصير تبرم ع الشباب ببيوتا, فظاعة شو مالا كفو.!
• لك حاجتكن ودودة وَدْوَده إنتو الجوز, ـ سمعوني لأعرف إحكي مع المخلوئة....
   ... إيه غندورة, ، بكرةالساعة ستة, و رح يجيب رفيئو الأشئراني معو, .. شو كان اسمو..,  تبع الصيدلة,.. مبلا بتعرفيه, ، اللي بيشبه مهند يئبر ألبي, ، بتئولي عاطسو عطس,   ..  خلصولنا ياه, .. شفتي بالله شفتي, ! عنجد في كام ساعة بالنهار مالي عرفانة كيف بدي ارجع مليهن بعد المسلسل, .. على كل هلأ مو وئتا, ، خلينا بيلي بين إيدينا...  شو هاد؟   ولَو, ! دواهن كلن وحياتك بكرا بالسيغيفريدو, ، وعلمي ع كلامي...   تبع مين.., ألو..,  لاإيلك إرنة تانية حكي منا مالي سامعتك منيح, ..ألو.., ...كندوش, ؟ وين رحتي , .. يا ربي!
    ... عجبكن هيك؟ .. اتسخم الخط!    يئطع عمرن هنه و هالضرّابة الشبكة ما أسألها, ما بيكفي كلما حفظنا اسمها بيغيروه, 
    هلأ وئتا هلأ؟
• طبعا لأ, شو هالحكي,؟ أكيد مو وئتا بنوب, .. هادا وئتك إنتي وكازانوفاتك ست الحسن, ، بدك ما تواخزينا يعني, ، عاملين آل حفلة موسيئى و مو سائلين عن رانديفو بكرة!
• صحي بالله, ، طلعت حامل بالأخير ولا لأ, ؟ لأنو بآخر كم أسبوع انعجئنا شوي بخطبة رجوى, ، وخص نص لمن عنـّدت بدها تمحي التاتواج تبع بيروت, ، كتير كان رايحلها الهبلة!ّ
• هه, ! كان فيها بلا ما تئيمو, .. وتكمل حياتها عل روتانا بلس, ، هنيك ما بيحزفو شي آل.
• هههههه, ، ولي على عيونك ما أطول لسانك صاير.!
• بعيون إمي إنكن هبل إنتو الجوز! ولك هديك إم بي سي بلس, .. مو روتانا
• ع سيرة روتانا, ، تفرجتو ع الوليد بن طلال السنة الماضية؟
• ع أنو محطة؟
• محطة النوفرة إزا بدك!  ما معئولة هالبنت, ، مالك بالحياة أبدا؟
• والله, ، كان بالنوفرة ما غيرا؟
• إيه, ، هو وشي طعشر بدي غارديات, ، إنو شو بيشربو هدول ليصيرو هيك؟
• وليش ما خبرتيني؟
• إيه لسا كنـّا ما منعرف بعضنا حياتي, .. ما نحنا التئينا بعدها يمكن بشي شهر, ، بعيد ميلاد الإختين (مبادئ), هدول الجوز المحزبات, ، تزكرتيهون؟
• مبلا مبلا, .. وكنا عم نفكر نئفـّل عليهون ونجي ببناطيل (الفتوة) العتيئة, هههخخخ...
• ع فكرة حلوة هالدأة هه.
• حدن جايب معو بئين, نشف ريئي؟
• شوفي هالفستان شوفي, .. مالك عليي يمين منو على خمري معلأ عندي بالخزانة مدري من إيمتى.!
• برافو و الله, ، ع فكرة كتير لابئ للخزانة عن جد!
إنو وليش ما عم تلبسيه خانم, ؟ ناطرة العت يعملك ياه منخل؟
• عن أيّا فستان عم تحكوا؟
• تبع هديك.
• هديك؟... و لك مين هديك؟ ليش شايفة شي أنا؟
    انشالله هي اللي آعدة جنب أبو الأصفر؟
• أنو أبو أصفر هاد و أبو أحمر؟ صار بدنا كزلك الهيئة!
• و لك أصدنا ع هديك المصمودة إدامك و عم تولول صرلا ساعة.
• آآآآآه, إ، اليلي اللي عم تغني من الأول.
• اللي عم تغني من الأول.
• دخلك شو بيحكو هدول, ، اسبانيول؟
• هدول السفارة السويسرية يا عمي, ، كلن سويسريين!
• ناوليني هالشنتة من ناحك لشوف, ، و لا إلك, مشي الحال, ، في محرمة بجيبتي.
• شووو , ؟ ما تكوني ناوية ع رشح؟
• أليلة هالطئس ليش, ، شي شوب, ، شي عبئة, ، الله و كيلك انسلت عافيتي.
• آآآه .. و إنتي إلتيها, ، طلعنا بكرة ع المسبح؟
• ترى أنا ما بدي عزيمة.
• لاااا يا, ، خلصت الطبخة و ما سكبتولي؟ رح تتئوصوا بلايي شايفة.
    وليه إنتي وياها؛ ؛ هَي أيامي, ، وما فيي إطلع هيك طلعات هاليومين, ، و من غيري روحة
   ما في, ،لهيك لا تسنوا سنانكن على ولا شي, ، منسبح بعدين, ،الصيفية ما رح تهرب,،عَبَرْ؟
• يييييه علينا, ، نسينا الإضامة بالتكسي!
• دبريلي حالك بهالكندر هلأ و بلا نَأ...
    دايت ...دايت, ، لا تنفجريلي عيونك متل إمك, ، ما انفلئتو ريجيم بعيلتكون لسا.
• نسيت إسئلكن هداك اليوم, ؛ حدن منكن حضرزياد بعدين
• أنا حضرتو , ، بس بتعرفي شو, ، طلعت مالي حافظة ولا غنية, ، العالم جانين وطائئ عئلن حواليي وعم ينطوطوا ع الكراسي, ، وانا آعدتلك مع عمك تميم شاطة ريالتنا, ، ومتل الطرشان بالزفة..... بعدين مو هادا اللي أمو فيروز, ، ليش ما غنالها شي, ؟ كنا نفـّدنا حالنا بشي شغلة ع الأئل.!
• بهي معك حـئ, .. يعني بتتزكرو فوديل, ؟ هديك حفلة ولو, ؟ بشرفكن ما.
• ولي, ، والله ما يسمعك أخي هلأ،, ليعلئك ع أول سيخ شاورما بيطلع بوشو،, آل زياد وفوديل آل!!.
• إيه سكتي سكتي.., لا تئلبي عليي المواجع.., زاتن كلما رائت الئصص بيناتنا،, وآل بدنا نضربا رومانس ونتسمع ع ميوزك،, وبيسألني رأيي بشي شغلة،, ما بلائيلك ياه غير انطمز،, وانهز كيانو،, وماعاد تلحئي تعدي الألوان اللي عم تطلع ع خلئتو،, وخدي ع محاضرات عن الموسيئا الحئيئية... تئولي خرج كانو يسلموه الاحتفالية كلها, ملا سميعة.
• شو هي اللي إلتي عليها بدون يعطو ياها؟
• شو بدون يعطو مين؟
• (ممكن تسمعونا لو سمحتو شوي؟)
• زأفو بنات زأفو