2010-09-06

إنو (منيحة)، بالنسبة للأيام اللي وصلنالا يا زياد

?Ziad Rahbani: What did you do in Damascus




قبل زياد..

أنا أول شي طسيتو من حفلة زياد الحقيقة بهداك اليوم كان منظر هداك الفهمان تبع ما يسمى بالشركة المنظمة ع الباب، وأول شي سمعتو من حفلة زياد زاتها كان بورظان هداك الفهمان زاتو.

واللي على ما يبدو ما علمتو شركتو الأفهم منو ولا شي الله خلقو عن أصول التعامل مع الناس المواطنين وغير المواطنين، بحيث إنو ما كان بيعرف يفتح نيعو، من غير ما تبين مصارينو من حلقو، وهوه عم يجعر، ويسلخ البشر المحروق دم أهلون والمكدسين فوق بعضهون البعض قدامو هداك الشعار العاهة متل أفضالو، تبع دور السمنة والزيت بالتمانينات، وكرجات الهوب هوب بالتسعينات، وزيارات صيدنايا وعدرا بالألفينيات، ألا وهو "عم قلك رجاع لورا".

إنو العمى خبط سلاف اللي جابو واللي بيشد بيضهرو، لو إنو مشغل وشيعة وحدة بس براس اللي مشغلو، كان بين معو قديشو مستحيل كان بهديك اللحظة بهداك المطرح إنو أي بني آدم طبيعي يحرك ولو إنو خنصرو بجيبتو، ما بالك بقا يقرر يتحرك رملا لورا عكس مسيرالـ400 نسمة التقدميين الهاجمين لقدام.

ولما بتطلب من حضرة التنظيم شوية احترام، مو لأنو إنت عندك حقوق أو كرامة لا سمح الله، ولا على اعتبار إنو هوه من شركة بتحترم حالها بعيد من هون، وإنما كرمال إنك إنت دافع مصاري. إيه مصاري، اللغة اللي ما بيفهمو غيرها لربما،  1500 ليرة، هدول شو، مو مصاري؟

يعني إنتا مالك جاية شحادة وفل كفردج من السبنسرية MTN، ولا ع كتاف مو السبنسرية وزارة الثقافة والإرشاد القومي تبعنا، ولا مدفوش من حدا هيك ولاهيك سمح الله، بل إنتا جاية وبامتياز عبر .."الدفع" الزاتي.
وإز..
بيجيك الجواب العلاكدرامي: "إيه إنشالله تكون دافع ميتين ألف ليرة، رجاع لورا، وإزا ما بترجع لورا، ما رح فوّت حدا".
آها، لأنو نحنا معزومين على عرس أمو أخو الشليتة!

مما تقدم، واضح يعني إنو الإستاذ، واللي أستزو، واجهة حفلة زياد هديك الليلة، حيطان نظامي. وللحظة، بيزكرك فرخ هالجنرال المنتوف إنك واقف تماما على باب ..سجن القلعة، مو على باب مسرح القلعة، كما ينبغي.
مع العلم إنو طول المدة كان في جوز حساسين شرطة واقفين ع السور من فوق، عم يتابعو الأحداث المجعلكة لايف، وهنن عم يتكركرو، يقبرو عضامي، وكأنن بشي حلقة فلتانة من ضيعة ضايعة، و"ما كو أوامر" يا خيي.
بس الصراحة، كانو جماعة الداخلية بالقيمة المطلقة يعني، مأدبين أكتر من شقيعة الشركة إياها. ورغم إنو ما بيتخيل الواحد هيك شي عادة، بس ليكو صار.

وبالعموم، إزا واحد منهون (تبعات التنظيم) راد يستغل منصبو الحساس زات اليمين أو زات الشمال، أسوة بهاد تبع الجمارك اللي مؤخرا مسكوه، أوهداك التاني اللي لسا ما مسكوه، وحب (تبع التنظيم مجددا) يشخـّص بعد ما شفلوا من بين الحضور..ات شي خسة بالحفر والبياض لنص الضهر، معليش، خليه يلائيلها مطرح أوام، ويسحبلها كرسي من تم السبع بالصفوف الأمامية، بيضلو أزبط من رفيقو الطشمة، اللي ما عم تركب بمخو كيف يبطل عادة شد التياب والنعورة ومسك الكوع لضيوف الحفلة، وكأنوه مفوت (الزبون) ع الكركون، مو ع حفلة موسيئية رايئة، على زمة الدعاية.. الواسعة.

وكلو كوم، وهداك الفلتة تبع بنجكتورات الاستراحة كوم تاني.
فبعد شبه الصدمة من الجزء الأول من الحفل البهيج، اقترح زياد "بريك"، والحقيقة إنو كان ضروري هالبريك مشان البني آدم يقول إن الله (موسيقيا) حق أولا، وتانيا ليشوف مينو هاد اللي قال "آه يا مدام" من المقاعد الورانيـّة، مشان إنو بلكي منستدرك معو البسط اللي راح علينا وما استطعمنا فيه كما يجب.. وإز(مكرر) بتضويلك بنجكتورات المسرح بنص عين أهل اللي خلفوك، وبيعمي الفيض النوراني القاعدين عمي.
ولا صفيرة، ولا ندهة، ولا مناشدة ستجدي نفعا مع الدكتور مهندس الإضاءة الفز، اللي عنجد، عنجد، الله يعين قرايبينو ع الاستفئادات اللي من تحت الزنار ونازل، واللي استفئد الجمهور الكريم فيها كل من يمت إلو بنسب، أو ناوي عل هالشي مستقبلا. يعني استحو منظمين حفلة نص السنة تبع بنت رفيقي بالتعليم الأساسي بالزاهرة (القديمة مو الجديدة) يخبصو هالخبصة الولادية السخيفة هي.

وهاد كلو بيدل ع إنو الشركة العظيمة اللي ضاربة السوريين (ولفيف من الأردنيين واللبنانية) بحجر كبير إنها جايبتلون زياد، "وسكرو بوزكن يعني"، كان آخر همها تكمل واجباتها.

يا فرحتنا بالمسرح الروماني اللي اخترعتو كرمال الفرقة، وكأنن كان بدون ياهون يغنو مسلا يعني بالقباني، أو عند أبو جورج بباب شرقي. ونسيت الشركة و"جل من لاينسى" إنو كمان عندها  بشر وناس وجمهور، أو ما يسمى اختصارا بالزباين، مشان تدير بالها (بالألف مش بالواو) عليهون كمان.

يعني سوفونيرات وتزكارات، مافي.  بوسترات، مافي.  فلايرات أو برنامج حفلة، ما في. كراسي مرقمة مشان كل حي يقعد بالمكان غير المخصص لعبور المشاة، ما في. طيب كراسي من غير ترقيم إنما مسبتة ومبسمرة مشان ما تكون بالصف الرابع تصير بالعاشر وأنت قاعد بمطرحك، أو تاكل نعر بضهرك وأصابيع رجليك طول فترة الانتظار، عقبال ما الأفندي يمرق صاحباتو، مافي.  طيب اعتزار عن التأخير السئيل وقلة الزوء بالافتتاح اللي ما حدا بيطلع بيئلك فيها شو عم يصير لمدة نص ساعة، كمان مافي.

يعني بـ16 ألف بطاقة ضرب 1000 و1500 بيطلعو ليرات مدري قديش؛ ما عرفت مدري "مينا" تزبط بسماهون شي. أو تلزقلها بليريتين بصمغ "الشعلة" آرما أو بوستر أو قماشة أو كرتونة أو تنكة محطوط عليها مسلا بروغرام الكونسيرت، على رأي وحدة من الزوار اللبنانيات و"تعو شوفو عنا، وبلا سسبنس بلا بطيخ... ولوه".

بس اللي فيه، وكان فيه كتير منو، إنو الجهابزة "الميناوية"، برمو، دارو، فتلو، حكـّو، ركـّّو، سكـّو، وقلبو المسرح وفردوه من العرض للطول، وطول زياد بقا وباقي عناصر الفرقة إزا فيك تطول.

مالشركة البروفيشينال ما اشتغل مخها إلا بإنو كيف بدها توسع رب القلعة لحتى تدحش فيها أكبر كمية ممكنة من الألفات والألفوخمسميات، بغض النظر كيف بدهون هدول المشلوفين بالآخر يسمعوه ولا يطسوه لزياد المنتظر.

 وصار البزر المصري والفولتارين، من راكورات الحفلات السلاثة المتبقية، في حال ما حدن خبرو لزياد.
على اعتبار الأول يستخدم عند بدء الصدى والإيكو بالسيكتشات الطويلة نسبيا، والتاني ضد الشكلة والتصنيج اللي بيصيبو الرقبة بعد الفرجة الملووءة عل القماشة المعلقة عل الحيط، واللي عم ياخدها ويجيبها الهوا العزري.
يعني بيدفع البني آدم مصاري الله ليحضر تلفزيون شاش بلا كوي، وليبرم ساعتين من عمر هالأمة عل اليمين كرمال يعرف شو عم يصير قدامو، عل اليسار.(واو بتعرفو قديشها كبيرة هي هه).

والسؤال، لإيمتى هالناس السوريين، ومن بحكمهمن، بدون يضلو فيران تجارب لشركات مرتجلة، ما منعرف "مينا"، و"مينا" اللي واقفة وواقف وراها، لأنن أسبتو بجدارة بالأيام اللي مرقت إنن "شي فاشل".


بعد زياد ..

عبث من البداية الواحد يحاول يزبط مقارنات، مش  بين حفلات زياد هلأ وحفلاتو بالماضي المنصرم، لا، بل بين حفلاتو هلأ، وحفلاتو هلأ، إنما بين الشام وبيروت.

واللي حضر حفلتين زياد بالشام بمعية الاحتفالية الله يرحمها السنة الماضية، (يرحما للسنة الماضية)، ومن كام يوم بمعية هالشركة الطارئة (جمهورها)، وحفلتو مسلا ببيروت بالأونيسكو بـ2007، قد يمكن (يعرف) ليش الواحد (ما بيعرف) ينبسط هالقد بالشام مع زياد متل معو ببيروت.

هلأ إزا كبينا بسرعة كل هالخزعبلات الزيادية اللي طوشونا فيها تلميحا وتصريحا السنة اللي مرقت، من قبيل "عاصمة أساسية" وخلافو من القفشات الملغومة، واللي ركدو فيها المعنيين الرسميين وشبه الرسميين متل الولد الزغير الفرحان بالبون بون على جوع، بيضل من جية زياد ع الشام وقتها الحفلة زاتها اللي هوه إجا مشانها أساسا، ومتلها تماما حفلة السنة.

إنو بيقلولك شو زاعجك يعني، زياد بالشام غير زياد ببيروت، خلصنا، انتهى.
شو بدك الرفيق مسلا يعمللك بريك فودكا أبسلوت مجاني (من غير تلج) بين نصين الحفلة ع حيط الأموي تشبها بهداك اللي سلخنا ياه بالأونيسكو سنت الماضية؟

_ وليش ليعملها أو يعملولوياها بالأموي أصلا؟ قلة مطارح، أو قلة شريبة بالشام والمحافظات التلطعش؟ خدوه ع سلمية وتفرجو؟

معليش، هادْ زيادْ. وإزا عنت ع راسو، بيقدر يحط بيروكة نفش، ويلبس متل البيتلز، ويعمل خنفس ما بعد حداثوي، ويدور بهضامة عل المسرح، وصورة بوش أو شاكوش الشيوعية على تي شيرتو، من غير ما حدا يعرف شو دين القصة، سعرها بسعر الصوبيا بنص الخشبة أربع تيام بلياليها، شو إلكون عندو؟

_مبدئيا غير الـ 1500 ورقة يعني، ولك يلعن (..ـكن) واحد يقول للتاني، ليش مو معبيين عين سماكون ليرات هالمركزي السوري المعتر، جريمة اقتصادية هي تعنبر؟

هلأ وإزا قصقصلو شي مقطع من غنية لإلو؟ ولوه بدك تقنعني، إنو ما بيطلعلو وهوه المؤلف، والملحم، والمؤدي، يلغي على سبيل الحصر "وليه نبشت الريف، على نسرة حشيشة، البقاع نضيف، بس مش أدو العيشة.."؟
الزلمة لربما خايف ع الناشئة، ما بدو ينفهم غلط، أو يتعبو فيه المكافحة السورية بـ"نص الجو"، إيدون طرشا هدول، بتنتكب الشركة المنظمة والله، وبدل ما نندهلا "مينا" منصير مننده "وينا"؟

_شيلني من شركتك العظيمة هلأ، خلصنا من العي تبعها، وخلينا بالناشئة. شو مشان الناشئة اللبنانية، إنو (...) فيها مسلا؟ سعر الناشئة السورية بسعرها يا عمي، ولا قلة فهم عند البشر هون لحتال يفهموه بالمقلوب فيضطر يمحي ويشطب، وهنيك بيفهمو بالجالس مباشرة من غير ترجمان؟
بعدين تعا لهون، ما هوه دج كلمة "مش مناسبة ع قولو" بالعرض، والعالم اصطهجت عليها.  قلهون بالحرف الواحد "شامم ريحة خرا"!
وسفقولو عل هالاكتشاف وهنن غشيانين ع الواقف. إش معنى هالنوع من "الشم" بالزات بيمشي وغيرو لأ؟



زياد..

مش مطلوب يا جماعة من زياد الرحباني بنص عاصمة الأمويين، وقلب العروبة النابض، وعاصمة الثقافة العربية المتفشكلة بسيقانها وسيقان القائمين عليها؛ إنو يغنيلنا بالمشبرح "غيرلو النظام"، بلاها، مسامح خيي، مرت اللي جاية بلكي.

لكن القصة بتختلف شعرة صغيرة لمن زياد بيهدي غنية لضيعة كردية عل الحدود السورية، ببيروت، والعالم هنيك بتتحزر تحزير شو هي "ديار بكر"، وشو صاير فيها كان بهداك الوقت، مع إنو هون أقربلو، ويمكن يطلع بين الحضور حتى ناس من هداك المطرح تزأفلو، فليش الاستنكاف التمييزي يعني؟

ولك حتى "شوهيدا ولو"، ما حدن بيقدر يفهم شي منها لو ما كان حضرانها ببيروت أول مرة.
إنما شو فيه الواحد يعمل، لمن بيقرر "حدا" من الحدايات إنو ما فينا نطالع البنت المزلطة بالأحمر، بشقار مارلين مونرو والميني تنورة تبعها، ونخليها تعمل شبه ستربتيز إضافي لحتى توصل صورة المغنى العربي الرسمي الراهن، قال.

وبالآخر، فيه آخر. عنجد، بيكفي لحتى البشر هون وبلبنان وبغير بلدان يضحكو من قلوبهون، وتفرط خواصرهون، ويخشخشو من غير خشخاشة، إنو زياد مجرد يكح أويسعل عل المسرح. ومعليه خليها الناس تضحك، وتخشخش، ضروري هالحديث، بس..
ربك يعافيك من دين هالسعلة يا "أبو الزوز".

_______

*لهجة الحديس بهالمادة مختلطة، ما بين شامية وساحلية وسويدية (من السويدا) بحسب الأشخاص اللي تحدثو وتزمرو.  لزا وجب التنويه.

*حزورة "مينا" شركة "مينا" ما طولت لرمضان متل ما توقع حدن لئيم ما بيصوم.
لأنو في واحد دري إنو بعض عضاوات الاحتفالية السابقين جزء من هالشركة الجديدة، وبالتوفيق وش وقفا.
بس لوكان الواحد عرف من الأول كان وفرلو كام كيلوواط سمت بدن بهديك الليلة. وإزا عرف السبب..بتطلع البنت لإمها.



2009

ليست هناك تعليقات: